مأساة نازحي الخرطوم _ قصة الإهمال والصعوبات في ظل الحرب


مأساة نازحي الخرطوم _ قصة الإهمال والصعوبات في ظل الحرب


في 21 يونيو/ حزيران الماضي، تم استئجار ثلاث مركبات بجهد شعبي لنقل مجموعة من النازحين في الخرطوم. كانت المجموعة تتألف من 12 امرأة مسنة و34 فتاة، وتم نقلهم إلى مدينة الحصاحيصا في ولاية الجزيرة، جنوب الخرطوم. 

وفي الطريق، انضمت مركبتان أخريان تحملان 50 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 8 و15 سنة.

كانت النساء النازحات يعيشن في مركز إيواء للمسنات في حي السجانة بالخرطوم، بينما كانت الفتيات والأطفال يقيمون في مركز "المايقوما" لرعاية الطفل. 

وقد تم نقلهم إلى تلك المراكز بعد أن ولدوا خارج إطار الزواج وأمضوا فترة خمسة أعوام في المراكز قبل أن ينقلوا إلى المراكز الحكومية.

خلال اندلاع الحرب في إبريل/ نيسان، تعذّر على الموظفين الوصول إلى المراكز الحكومية لتقديم الرعاية والإمدادات الضرورية، وهذا أدى إلى تفاقم الأوضاع الصعبة التي يواجهها النازحون. 

توقفت الإدارات الرسمية عن العمل وتوقف إمدادات الطعام والماء والكهرباء في تلك المراكز، مما أدى إلى معاناة كبيرة للنازحين.

بسبب الأوضاع الصعبة، توفي بعض النازحين بسبب نقص الطعام وعدم توفر الرعاية الطبية اللازمة، وقد تعرض آخرون للإصابة جراء القصف العشوائي. 

تلاشت سلطة وزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية ولم تقدم الدعم اللازم للنازحين في هذه الظروف الصعبة.

بعد 66 يومًا من القصف المتواصل، تمكن متطوعون وفاعلو خير من نقل النازحين إلى مدينة الحصاحيصا. ومع ذلك، فإن الخدمات في المكان الجديد كانت محدودة، حيث لم تتوفر مرافق مثل برادات المياه والأسرة بشكل كافٍ. 

بالإضافة إلى ذلك، تعاني مدينة الحصاحيصا من نقص في الكوادر الطبية والخدمات الطبية.

تخشى النازحون أن يتعرضوا للأمراض المنتشرة في المنطقة بسبب نقص الرعاية الطبية والأدوية. وتحتاج النازحات النساء المسنات والأطفال إلى رعاية طبية مستمرة. 

تستمر المساعي التطوعية لتوفير الخدمات الضرورية للنازحين، لكن التحديات ما زالت كبيرة وتتطلب دعمًا إضافيًا.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال