بيان من حزب المؤتمر السوداني بشأن استمرار انتهاكات
تستمر انتهاكات مليشيا الدعم السريع خلال وبعد سيطرتها على مدينة ود مدني وتوغلها في العديد من القرى في ولاية الجزيرة وغيرها من المدن.
هذه الانتهاكات مستمرة بشكل متصاعد، مما يسبب معاناة هائلة للمدنيين الأبرياء، حيث يفقد بعضهم حياتهم، وتتم نهب المنازل والممتلكات وانتهاك الكرامة الإنسانية بشكل مريع، وهو يتناقض مع التعهدات التي قدمتها هذه القوات بحماية المدنيين.
نحن في حزب المؤتمر السوداني ندين هذه الجرائم البشعة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في مدينة ود مدني والمدن والقرى في ولاية الجزيرة. نحملها مسؤولية كاملة وندعوها للتوقف الفوري عن هذه الأفعال.
في هذا السياق، نجدد تأكيد موقفنا المبدئي ضد جميع أنواع انتهاكات الحرب في جميع أنحاء السودان، التي تستهدف المدنيين الأبرياء، وتدمر البنية التحتية والمنشآت العامة، وتعارض القتل بناءً على الانتماء الإقليمي، بالإضافة إلى حملات اعتقال المدنيين بواسطة الأجهزة الأمنية. نتمسك أيضًا بموقفنا الداعي للتحقيق في جميع انتهاكات الحرب ومحاسبة المتسببين فيها.
الموقف الأخلاقي والقيمي الخاص بنا هو التحريض على إنهاء الحرب وليس دفع المواطنين للانخراط فيها، وزيادة التحشيد العسكري يطيل من مدة الحرب ومعاناة شعبنا، ويزيد من احتمال تحولها إلى حرب أهلية ويفتح الباب أمام الفوضى الشاملة وخطر التقسيم وتحويل السودان إلى ساحة لصراعات أجنبية.
هدفنا وتطلعنا هو إنهاء معاناة شعبنا وحماية وطننا من تداولات الحرب الخبيثة.
سنواصل جهودنا مع الحلفاء في قوى الحرية والتغيير وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) لإيقاف هذه الحرب الملعونة.
وندعو أبناء وبنات شعبنا إلى التوحد وراء هذا الهدف وكشف مؤامرات الحركة الإسلامية الإرهابية وكذبها وحيلها. إن المعاناة وصلت إلى حد لا يطاق، وأصبحت البلاد على حافة الانزلاق إلى حرب أهلية وعلى بُعد من التفتت والتمزق.
نجدد دعوتنا لأطراف الحرب لرفع صوت الحكمة والعقل واتخاذ قرارات جريئة تنهي هذا المشهد المدمر وتحمي أرواح الأبرياء ووحدة البلاد.
نطالب المجتمع الدولي والإقليمي بضرورة ممارسة الضغط على الأطراف المتحاربة لتوفير ممرات آمنة ومساعدات إنسانية في مناطق العمليات العسكرية والنزوح."