تحليل سيناريو إفراغ السودان من السودانيين
يشهد السودان حاليًا على سيناريو مثير للقلق يتضمن إفراغ البلاد من سكانها، ويرتبط هذا السيناريو بعدة قرائن تثير الانتباه.
تتمثل القرائن في التحرك السريع لتسهيل استخراج الجوازات، وتيسير إقامة السودانيين في دول الخليج، وتشجيع اللجوء بشكل غير مسبوق، والتغاضي عن التهريب.
تتداخل هذه القرائن مع عوامل أخرى تزيد من تعقيد الوضع، حيث يظهر ترويع الآمنين ونشر الزعر بينهم. يتسبب ذلك في تحريك السكان بشكل قسري، مما يؤدي إلى مزيد من الفوضى والاضطرابات.
في هذا السياق، يشار إلى عدة مشاركين في هذا السيناريو، بدءًا من من استدرج إلى إشعال الحرب، وصولاً إلى دعاة الحرب والجنجويد الذين يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية. كما يلقى الضوء على دور وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في تكوين رأي العام وتأجيج الفتن.
من المهم أن يتحد السودانيون في وجه هذا السيناريو المدمر، ويعملوا على الحفاظ على وحدتهم وتماسكهم. يجب على الحكماء والعلماء أن يلعبوا دورًا فعّالًا في التوعية بأهمية الوحدة وتجنب الفتن، وعلى الجميع أن يتجنبوا الاستماع لأصوات تشجيع النعرات والانقسامات.
في الختام يجب على السودانيين أن يستفيدوا من ثروات بلادهم ويعملوا جماعة واحدة على تحقيق التنمية والاستقرار. لا تكون الأجيال القادمة لقمة سائغة لتداولات اللجوء، بل يجب الحفاظ على الهوية والقيم والتاريخ العريق للسودان.