ترامب يصعّد ضد قناة السويس.. الأسباب الخفية والتداعيات على مصر.. نبض النيل

لماذا يستهدف ترامب قناة السويس الآن؟ قراءة تحليلية شاملة

في خطوة مفاجئة، دعا دونالد ترامب لإعفاء السفن الأمريكية من رسوم قناة السويس، مما أثار تساؤلات حول أبعاد هذا التصعيد. تعرف على الأسباب الخفية وراء استهداف قناة السويس وتداعيات ذلك على السيادة المصرية.
الرئيس الأمريكي رونالد ترامب

في خطوة مفاجئة، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعًا بعد نشره تغريدة عبر منصة "تروث سوشيال"، طالب فيها بإعفاء السفن الأمريكية من رسوم المرور عبر قناتي بنما والسويس.


وبرر ترامب ذلك بأن الولايات المتحدة كان لها الدور الأكبر في إنشاء هذه الممرات المائية العالمية، وبالتالي يحق لها العبور دون مقابل.


فما سر هذا التصعيد الآن؟ ولماذا تم الزج بقناة السويس تحديدًا في هذا التوقيت الحساس؟


السياق التاريخي: كيف بدأت المشكلة مع قناة بنما؟

لفهم خلفيات خطاب ترامب، لابد أن نرجع إلى التاريخ:

  • الولايات المتحدة بذلت جهودًا ضخمة لإنشاء قناة بنما أوائل القرن العشرين.
  • قُتل ما يزيد عن 25 ألف عامل أثناء عمليات الحفر.
  • في عام 1999، تم تسليم إدارة القناة لدولة بنما وفقًا لمعاهدة "كارتر"، مما سبب مرارة لدى التيار المحافظ الأمريكي، وعلى رأسه ترامب.

لكن السؤال الأهم: ما علاقة قناة السويس بهذا الملف؟


لماذا شمل ترامب قناة السويس؟


يبدو أن الزج بقناة السويس له أبعاد أبعد من مجرد انتقادات تاريخية. وفيما يلي أبرز التفسيرات:


1. الحرب التجارية مع الصين


يرى د. مصطفى الفقي أن ترامب يستخدم كل أوراق الضغط ضد الصين، بما في ذلك السيطرة على الممرات البحرية العالمية مثل قناة السويس ومضيق هرمز وباب المندب، بهدف إعاقة الإمدادات الصينية وإضعاف اقتصادها العالمي.


2. تعويضات الإنفاق العسكري في اليمن


تشير تسريبات صحفية إلى أن إدارة ترامب ناقشت ضرورة تعويض النفقات الهائلة التي أنفقتها الولايات المتحدة لحماية مضيق باب المندب من تهديدات الحوثيين، خصوصًا أن أمريكا أنفقت ما يزيد عن مليار دولار في أسبوعين فقط.


من هنا، أصبح فرض مرور مجاني عبر قناة السويس مطلبًا أمريكيًا غير معلن لتحقيق توازن مالي.


3. رد فعل على المناورات العسكرية المصرية-الصينية


أثارت مناورات "نسور الحضارات" المشتركة بين مصر و الصين قلقًا بالغًا في الأوساط العسكرية الأمريكية، خاصة بعد مشاركة مقاتلات متطورة مثل "J-10C" و"KJ-500"، وتحليقها قرب السفن الأمريكية في البحر الأحمر.


تغريدة ترامب قد تكون محاولة لإرسال رسالة تحذيرية إلى القاهرة.


4. الضغط بسبب رفض مصر تهجير الفلسطينيين


مع استمرار رفض مصر القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، يبدو أن هناك مساعٍ أمريكية - إسرائيلية لممارسة ضغوط اقتصادية وسياسية على القاهرة، واستخدام قناة السويس كأداة ضغط إضافية.


كيف سيكون الرد المصري المتوقع؟


  • توقعت مصادر دبلوماسية أن يكون الرد المصري هادئًا ومتزنًا، من خلال:
  • التأكيد على أن قناة السويس تخضع للسيادة المصرية الكاملة وفقًا للقانون الدولي.
  • تجنب التصعيد الإعلامي المباشر مع ترامب، كونه رئيس سابق وليس حالي.


تعزيز التعاون العسكري مع واشنطن بشكل غير مباشر، مثل صفقة شراء 100 مقاتلة "FA-50" الكورية الجنوبية بتكنولوجيا أمريكية، كرسالة تهدئة محسوبة.


  • الضغوط الأمريكية والإسرائيلية المتزايدة على مصر لا يتوقف الضغط عند حدود قناة السويس فقط، بل يشمل:
  • ضغوط اقتصادية عبر الترويج لمزاعم أزمة ديون مصرية متفاقمة.
  • ضغوط عسكرية من خلال مناورات إعلامية واستفزازات دبلوماسية.
  • ضغوط سياسية عبر محاولة فرض أجندات تتعلق بالقضية الفلسطينية.


خلاصة: معركة السيادة المصرية


المعركة الدائرة اليوم ليست فقط معركة اقتصادية أو تجارية، بل معركة وجود وسيادة وطنية.


فكما حفرت قناة السويس بدماء المصريين في 1869، وأعيد تأميمها بقرار الزعيم جمال عبد الناصر عام 1956، فإن الدفاع عن القناة اليوم واجب وطني لا يقبل المساومة.


  • قناة السويس,
  • دونالد ترامب,
  • رسوم مرور قناة السويس,
  • الحرب التجارية مع الصين،
  • تعويضات حرب اليمن،
  • المناورات المصرية الصينية،
  • رفض تهجير الفلسطينيين،
  • السيادة المصرية،
  • ضغوط أمريكا على مصر،
  • العلاقات المصرية الأمريكية،

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال