سقوط مدينة النهود.. قصة الألم والمجزرة الصامتة في غرب كردفان
النهود.. المدينة التي طالما عرفت بهدوئها وطيبة أهلها وكرمهم، تسقط اليوم في قبضة مليشيات التمرد وسط صدمة وذهول الجميع. لم يكن أحد يتخيل أن هذه المدينة الوادعة ستتحول في يومٍ وليلة إلى مسرحٍ للموت والخراب والدموع.
مأساة النهود.. تفاصيل الساعات العصيبة
منذ يوم أمس، شهدت النهود هجوماً شرساً من مليشيات الدعم السريع وعصابات التمرد، والتي كانت تترصد المدينة عبر خلايا نائمة زرعت الخيانة في الجدران. تلك الخلايا لم تكن مجرد مراقبين، بل كانت أول من أطلق الرصاص وخطط لإسقاط المدينة من الداخل، في مشهدٍ يذكرنا بخيانات الطابور الخامس في كل الحروب.
المؤلم في القصة ليس فقط السقوط، بل الجرائم المروعة التي ارتُكبت بعد ذلك، حيث بدأت حملات تصفية ميدانية بحق المواطنين الأبرياء، خاصة أولئك الذين تم تحديدهم مسبقاً ضمن "قوائم تصفية" أعدتها تلك الخلايا الخائنة.
اغتيال الدكتور محمد المصباح.. جريمة تهز الضمير
واحدة من أبشع الجرائم التي ارتُكبت كانت اغتيال الدكتور محمد المصباح مدني، عميد كلية الحاسوب بجامعة غرب كردفان. تمّت تصفيته مع إبنه وابنته داخل منزلهم بدمٍ بارد، فقط لأنهم يمثلون رمزية فكرية وأكاديمية لا ترضي حقد المليشيات.
الجريمة تؤكد أن هناك خطّة متكاملة لتصفية النخب والرموز في النهود، وليس فقط السيطرة العسكرية. بل إن المعلومات تشير إلى أن منزل أمير عموم قبائل دار حمر تم تطويقه بعشرات العربات المسلحة، لكنهم لم يعثروا عليه، نتيجة معلومة خاطئة رغم أنهم كانوا على ثقة من وجوده.. ما يعني أن الخيانة وصلت لأدق تفاصيل المجتمع.
سقوط النهود.. ناقوس خطر جديد
إن ما حدث في النهود ليس مجرد تراجع عسكري أو سقوط ميداني، بل هو ناقوس خطر حقيقي ينبهنا إلى أن معركة السودان ضد التمرد لم تنته بعد، بل تدخل الآن مرحلة أكثر تعقيداً، خاصة في إقليم كردفان ودارفور.
القيادة السياسية والعسكرية في السودان مطالبة اليوم بتغيير جذري في ذهنيتها، فلا مجال الآن للاسترخاء أو الاتكاء على تقارير مزيفة تُرفع من مجالس المدينة، أو من "الملأ" المحيطين بالسلطة والبعيدين عن ميدان المعركة.
لماذا يجب أن نتحرك الآن؟
العدو لا ينام، والمليشيات تتلقى دعماً مفتوحاً من أطراف خارجية، وهناك مخطط أكبر مما نتصور لتفتيت السودان من الداخل عبر تدمير المدن واحدة تلو الأخرى. سقوط النهود اليوم قد يكون البداية فقط لسلسلة هجمات تستهدف النسيج المجتمعي والأمن القومي.
ليس هذا هو الوقت للمؤتمرات الصحفية ولا للملتقيات السياسية. الآن وقت العمل الفعلي، وإعادة ترتيب الأوراق، وتفعيل أجهزة الاستخبارات والملاحقات، ومحاسبة كل من خان البلاد أو تواطأ في تمرير المعلومات التي أدّت لهذا السقوط المؤلم.
النهود ستعود.. والجيش هو الأمل
رغم كل هذه المآسي، يبقى الأمل في الله ثم في الجيش السوداني الذي لا تزال ثقة الشعب فيه كبيرة. لكن هذه الثقة يجب أن تكون مدعومة بالفعل لا بالخطابات. يجب تأمين المدن بشكل استباقي، وعدم تركها فريسة سهلة لعصابات تتحرك بوقاحة داخل السودان وكأنها تملك الأرض.
الشعب السوداني تعب من دفع الفواتير الباهظة نتيجة قرارات خاطئة أو تقصير في المواجهة، فكم من الأرواح كان يمكن إنقاذها لو وُجدت خطة واضحة ومحكمة؟ وكم من مدينة سنفقد إذا استمر هذا النمط من إدارة الحرب؟
النهود ليست مجرد مدينة، بل رمز لصمود كردفان وأهلها. والمؤلم أنها سقطت في لحظة غفلة، لكننا نثق أنها ستعود قريباً بإذن الله. ما نحتاجه اليوم هو وعي جماعي وخطة قومية شاملة للرد على هذا السقوط، ليس بالبكاء، بل بالتحرك الفعلي العاجل.
اللهم احفظ السودان وأهله.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
سقوط مدينة النهود، النهود اليوم، جرائم مليشيا الدعم السريع، محمد المصباح مدني، خيانة في كردفان، الحرب في السودان، معركة كردفان، ضحايا النهود، مجازر غرب كردفان، عصابات التمرد، الجيش السوداني، آخر أخبار النهود، المليشيات في دارفور.
النهود.. المدينة التي طالما عرفت بهدوئها وطيبة أهلها وكرمهم، تسقط اليوم في قبضة مليشيات التمرد وسط صدمة وذهول الجميع. لم يكن أحد يتخيل أن هذه المدينة الوادعة ستتحول في يومٍ وليلة إلى مسرحٍ للموت والخراب والدموع.
مأساة النهود.. تفاصيل الساعات العصيبة
منذ يوم أمس، شهدت النهود هجوماً شرساً من مليشيات الدعم السريع وعصابات التمرد، والتي كانت تترصد المدينة عبر خلايا نائمة زرعت الخيانة في الجدران. تلك الخلايا لم تكن مجرد مراقبين، بل كانت أول من أطلق الرصاص وخطط لإسقاط المدينة من الداخل، في مشهدٍ يذكرنا بخيانات الطابور الخامس في كل الحروب.
المؤلم في القصة ليس فقط السقوط، بل الجرائم المروعة التي ارتُكبت بعد ذلك، حيث بدأت حملات تصفية ميدانية بحق المواطنين الأبرياء، خاصة أولئك الذين تم تحديدهم مسبقاً ضمن "قوائم تصفية" أعدتها تلك الخلايا الخائنة.
اغتيال الدكتور محمد المصباح.. جريمة تهز الضمير
واحدة من أبشع الجرائم التي ارتُكبت كانت اغتيال الدكتور محمد المصباح مدني، عميد كلية الحاسوب بجامعة غرب كردفان. تمّت تصفيته مع إبنه وابنته داخل منزلهم بدمٍ بارد، فقط لأنهم يمثلون رمزية فكرية وأكاديمية لا ترضي حقد المليشيات.
الجريمة تؤكد أن هناك خطّة متكاملة لتصفية النخب والرموز في النهود، وليس فقط السيطرة العسكرية. بل إن المعلومات تشير إلى أن منزل أمير عموم قبائل دار حمر تم تطويقه بعشرات العربات المسلحة، لكنهم لم يعثروا عليه، نتيجة معلومة خاطئة رغم أنهم كانوا على ثقة من وجوده.. ما يعني أن الخيانة وصلت لأدق تفاصيل المجتمع.
سقوط النهود.. ناقوس خطر جديد
إن ما حدث في النهود ليس مجرد تراجع عسكري أو سقوط ميداني، بل هو ناقوس خطر حقيقي ينبهنا إلى أن معركة السودان ضد التمرد لم تنته بعد، بل تدخل الآن مرحلة أكثر تعقيداً، خاصة في إقليم كردفان ودارفور.
القيادة السياسية والعسكرية في السودان مطالبة اليوم بتغيير جذري في ذهنيتها، فلا مجال الآن للاسترخاء أو الاتكاء على تقارير مزيفة تُرفع من مجالس المدينة، أو من "الملأ" المحيطين بالسلطة والبعيدين عن ميدان المعركة.
لماذا يجب أن نتحرك الآن؟
العدو لا ينام، والمليشيات تتلقى دعماً مفتوحاً من أطراف خارجية، وهناك مخطط أكبر مما نتصور لتفتيت السودان من الداخل عبر تدمير المدن واحدة تلو الأخرى. سقوط النهود اليوم قد يكون البداية فقط لسلسلة هجمات تستهدف النسيج المجتمعي والأمن القومي.
ليس هذا هو الوقت للمؤتمرات الصحفية ولا للملتقيات السياسية. الآن وقت العمل الفعلي، وإعادة ترتيب الأوراق، وتفعيل أجهزة الاستخبارات والملاحقات، ومحاسبة كل من خان البلاد أو تواطأ في تمرير المعلومات التي أدّت لهذا السقوط المؤلم.
النهود ستعود.. والجيش هو الأمل
رغم كل هذه المآسي، يبقى الأمل في الله ثم في الجيش السوداني الذي لا تزال ثقة الشعب فيه كبيرة. لكن هذه الثقة يجب أن تكون مدعومة بالفعل لا بالخطابات. يجب تأمين المدن بشكل استباقي، وعدم تركها فريسة سهلة لعصابات تتحرك بوقاحة داخل السودان وكأنها تملك الأرض.
الشعب السوداني تعب من دفع الفواتير الباهظة نتيجة قرارات خاطئة أو تقصير في المواجهة، فكم من الأرواح كان يمكن إنقاذها لو وُجدت خطة واضحة ومحكمة؟ وكم من مدينة سنفقد إذا استمر هذا النمط من إدارة الحرب؟
النهود ليست مجرد مدينة، بل رمز لصمود كردفان وأهلها. والمؤلم أنها سقطت في لحظة غفلة، لكننا نثق أنها ستعود قريباً بإذن الله. ما نحتاجه اليوم هو وعي جماعي وخطة قومية شاملة للرد على هذا السقوط، ليس بالبكاء، بل بالتحرك الفعلي العاجل.
اللهم احفظ السودان وأهله.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
سقوط مدينة النهود، النهود اليوم، جرائم مليشيا الدعم السريع، محمد المصباح مدني، خيانة في كردفان، الحرب في السودان، معركة كردفان، ضحايا النهود، مجازر غرب كردفان، عصابات التمرد، الجيش السوداني، آخر أخبار النهود، المليشيات في دارفور.