| اسواق المواشي |
تشير التقارير الإخبارية إلى تراجع كبير في شراء الأضاحي في إقليم دارفور قبيل عيد الأضحى المبارك، وهو ما يعكس الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطنون في المنطقة.
السبب الرئيسي لهذا التراجع يعود إلى نقص الماشية في أسواق المدن الرئيسية في دارفور، نتيجة للأوضاع الأمنية السيئة في مناطق جنوب الولاية التي تعد المصدر الرئيسي للماشية. كما أن العديد من المواطنين يواجهون صعوبة في تحقيق سيولة مالية بسبب انقطاع الدخل المالي الناجم عن الحرب التي اندلعت في أبريل 2023، فضلاً عن تأخر صرف الرواتب، التي لم يتم دفعها منذ ثلاثة أشهر.
وقد لاحظ مراسلو دارفور24 أن أسواق الأضاحي تشهد نقصاً في الزبائن، ما يسبب أزمة للمربين والتجار في المنطقة. وفي مدينة الضعين، على سبيل المثال، انخفضت أسعار الخرفان بشكل كبير، حيث تراوحت الأسعار بين 25 ألفًا و35 ألف جنيه، وهو انخفاض كبير مقارنةً بالأسعار السابقة التي كانت تتجاوز 50 ألف جنيه.
أما في مدينة نيالا، فقد رصدت الصحفية غياباً واضحاً للاستعدادات للاحتفال بالعيد، مشيرة إلى أن بعض النساء يشترين بجامات للأطفال ربما لتخفيف الأثر النفسي على أسرهم في ظل الظروف الراهنة.
من ناحية أخرى، أفاد التجار بأن السبب وراء هذا التراجع في الأسعار يعود إلى الأزمة الاقتصادية الحادة، وتوقف البنوك عن العمل، فضلاً عن تعذر دفع الرواتب، مما أدى إلى توقف عمليات نقل المواشي من دارفور إلى السوق المركزي في الخرطوم. وقد أسهم هذا الوضع في تراكم الأغنام في الأسواق المحلية.
ويشير بعض المراقبين إلى أن هذا الوضع قد لا يكون شائعًا في جميع أسواق دارفور، حيث أن تأثيرات الحرب والاقتصاد السيئ تؤثر بشكل متفاوت في المناطق المختلفة.