السودان بين المؤامرات الداخلية والتحديات الخارجية - نحو تعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار


إذا كنت تعتقد أن الحرب في السودان هي مجرد صراع على السلطة بين حميدتي و البرهان، فأنا أدعوك لقراءة المنشور التالي. المنشور يكشف عن حجم المؤامرة التي تحاك ضد السودان من عدة جوانب، بما في ذلك محور داخلي صغير ومحاور خارجية.

السودان يواجه الآن مرحلة حاسمة في وجوده كدولة. هذه مسألة وجودية، سواء كان سودانًا يظهر على خريطة العالم أم لا. فهناك جهود كبيرة تبذل لتدمير السودان وتحقيق مصالح خاصة. 

إذا كنت من الأشخاص الذين يدركون المشكلة وجذور هذه الحرب، فإنني أشجعك على الاستمرار في القراءة. لا يمكن اختزال فكرة أن الحرب بدأت في منتصف أبريل أو أن الاتفاق الإطاري هو السبب الوحيد لها. هذه الأفكار تعد عدم نضج أو ضيق نظر. كما أن فكرة أن الحرب بدأتها "الكيزان" للعودة إلى الحكم هي فكرة تفكير طفولي أو نوع من تجاهل الحقيقة.

ما نشاهده أو نسمعه في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي هو ما يرغب صانعو الفكرة الأساسية في أن نفهمه ونعرفه. ومع ذلك، فإن الحقيقة الحقيقية لا تزال مكبوتة وتتعرض للتشويه والاغتيال، حيث يتم قمع أي شخص يتحدث عنها. الحقيقة تموت مع تلك الأشخاص ولا تجد أذنًا تستمع إليها إلا عندما ينظر إليها شخص بعين البصيرة.

الجيش وقوات الدعم السريع قاموا بأعمال عدوانية في الداخل والخارج، ولكن هذا ليس كل شيء. هناك محور داخلي صغير يحاول الاستفادة من هذه الفوضى وتقسيم البلاد لتحقيق أهدافهم الشخصية. كما توجد أيضًا محاور خارجية تدعم هذا المحور الداخلي وتستغل الفوضى الحاصلة في السودان لتحقيق مصالحها.

لذلك، يجب علينا أن نتعامل مع الواقع كما هو، وأن نكون واعين للتحركات والمؤامرات التي تحدث في الخلفية. إن تجاهل الحقيقة والاكتفاء بما يُقال في وسائل الإعلام يعد تساهلاً يعود بالضرر على السودان وشعبه.

أعتقد أن السودان بحاجة إلى قادة وطنيين يتعاملون مع الواقع بكل صدق وشجاعة، ويعملون على تعزيز الوحدة الوطنية وحماية السودان من المؤامرات الداخلية والخارجية. يجب على الشعب السوداني أيضًا أن يكون واعيًا ومدركًا للتحديات التي يواجهها بلدهم، وأن يعملوا معًا للوصول إلى حلول تعزز السلام والاستقرار في البلاد.


شباب قبيلة الفلاتة بالسودان:

البيان الذي أصدره المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية بولاية جنوب دارفور وقوف بجانب الباطل ولا يمثل القبيلة. 

نقف موقفاً أخلاقياً قبل النظر للمصالح الضيقة من شباب قبيلة الفلاتة بالسودان

قال تعالي (وَلاَتَرْكَنُوا إِلي الذينَ ظَلَمُوا فتمسكم النارُ وَمَالَكُم من دونِ الله من أولياءَ ثم لا تُنصَرون) صدق الله العظيم

جماهير الشعب السوداني عامة وأبناء قبيلة الفلاتة وشبابها المجاهد والمناضل من أجل القيم الإنسانية والدينية نخاطبكم اليوم وبلادنا تتعرض لمحنة عظيمة تحتاج منا أن نقف موقفاً أخلاقياً قبل النظر للمصالح الضيقة .

إنطلاقاً من مبدأ أخلاقي وتاريخي درج عليه الآباء والأجداد في هذه القبيلة حيث ساروا علي نهج الفضيلة والدعوة إلي الخير والتسامح وقبول الآخر .

إن البيان الذي أصدره المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية بولاية جنوب دارفور ووقع عليه الناظر محمد الفاتح أحمد السماني يعتبر زيادة للأزمة وإحداث شرخ بين أبناء القبيلة ووقوف بجانب الباطل وهو لا يمثل قبيلة الفلاتة ولا مواقفها التاريخية المتمثلة في محاربة الظلم والوقوف فؤ وجه الظالم.

إن تمرد قوات الدعم السريع وارتكابها لجرائم في حق الشعب السوداني لايمكن أن تجد الدعم والمساندة من أبناء قبيلة الفلاتة بالسودان.

يدين شباب الفلاتة بالسودان جرائم هذه المليشيا التي ارتكبت في حق الأبرياء من قتلٍ ونهبٍ وترويعٍ للمواطنين الآمنين الأبرياء .

إن موقفنا الثابت هو وقف الحرب وإلقاء المليشيا لسلاحها ودمجها في المؤسسة العسكرية ومحاسبة قادتها الذين زجوا بأبناء الوطن في هذه المعركة العبثية.

إن شباب الفلاتة الذين ناهض آبائهم ظلم الاستعمار وساهموا في بناء الوطن لايمكن أن يطعنوا القوات المسلحة السودانية ويقفوا بجانب المليشيا المتمردة.


إننا شباب قبيلة الفلاتة بالسودان نطالب بالآتي 

  • انسحاب أبناءنا المنسوبين لمليشيا الدعم السريع فوراً وانحيازهم للقوات المسلحة التي تمثل الشرعية في الدولة السودانية.
  • عزل الناظر محمد الفاتح لأنه وقف بجانب مليشيا متمردة مقابل مصلحته الشخصية وهذا يتنافي مع سلوك القيادة الرشيدة وتاريخ قبيلة الفلاتة.
  • نعلن دعمنا ومساندتنا للقوات المسلحة التي تقاتل من أجل وحدة الوطن وتماسكه

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال