تجمع الصيادلة المهنيين _ بيان حول صفحة وزارة الصحة-ولاية الخرطوم بالفيسبوك


تجمع الصيادلة المهنيين 
بيان حول صفحة وزارة الصحة-ولاية الخرطوم بالفيسبوك

إن تقلها تمت إن لم تقلها تمت اذاً قلها ومت 

راجت في الفترة الأخيرة أخبار منقولة على لسان صفحة وزارة الصحة-ولاية الخرطوم الموثقة بالعلامة الزرقاء ليس آخرها خبر نعي الشهيد اختصاصي المختبر مصعب عبدالله إبراهيم دون الإشارة للفاعل. 

بما يوحي أنه مات في ظروف طبيعية وليس على يد مليشيا الدعم السريع كما ثبت لاحقاً، بل استُعملت في تضليل الرأي العام باستخدامها كدليل لعدم ضلوع المليشيا في ملابسات مقتل الشهيد أو لرفع الحرج عن من تولوا تبرئة المليشيا من حادثة القتل بسندها إلي صفحة وزارة الصحة- ولاية الخرطوم. 

مما يعتبر تضليلا متعمداً لجرائم المليشيا لذلك نوضح في تجمع الصيادلة المهنيين أن هذه الصفحة تدار منذ لحظة انشائها بواسطة قوى الحرية والتغيير-المركزي (قحت) إبان توليهم أمر وزارة الصحة ولاية الخرطوم قبل الإنقلاب. 


فقد كان تستلزم الامانة والنزاهة إيقاف النشر فيها أو تغير إسمها لأغراض أخرى، لكن إستمرار النشر عبرها وتحت نفس الإسم والصفة فهو محل رفضنا وإدانتنا ونعتبره خيانة للأمانة والثقة في ابسط الاشياء واتفهها (صفحة فيس بوك) فما بالك بما هو أكبر.
 
إننا في تجمع الصيادلة المهنيين إذ ندين هذا المسلك الآن، كنا نتمني ان تصدر الإدانة قبلاً من الجهات والأجسام المتخصصة والمهتمة بالإعلام والصحافة على كثرتها من باب مناهضة التلاعب بالرأي العام والحرص على موثوقية وصحة المعلومة المبذولة في فضائه وصحة مصادرها إلا أن كل ذلك لم يحدث بل وجدنا أطراف تعلم تماماً بحقيقة هذه الصفحة يساهمون في نشر مادتها ويعتمدونها كمصدر للمعلومة في خيانة لشرف الكلمة والقلم. كما ندين صمت وزارة الصحة ولاية الخرطوم عنه وعدم تقديرهم له حق قدره.

إن حرصنا على سلامة الأخبار والمعلومات المبذولة في الساحة العامة وصحة مصادرها لمعرفتنا بعظيم أثره على المجتمع ولإيماننا أن القضايا الشريفة لا يدافع عنها إلا بذات الوسائل وليس هناك أشرف من مدافعة الكلمة بالكلمة وليس هناك أخس من دس الكلمات في أفواه الغير، لذلك ننوه الأخوة العاملين في الإعلام والناشطين وكتاب الرأي لعدم التعامل مع هذه الصفحة كمصدر لمادتهم. 

كما ننبه لخطورة تنامي ظاهرة إنشاء حسابات بإسم جهات أخرى والتحدث بإسمها، وخطره الكبير على سلامة مجتمعنا وتعاطيه مع قضاياه مما يستوجب منا جميعاً بمختلف منطلقاتنا أن نقف ضده صوناً لحرمة الفضاء العام واحتراماً لشرف الكلمة ودرء لعظيم أثره السالب المتمثل في التضليل وإغتيال الشخصيات وليس آخرها 


محاولة شيطنة الجهات والناشطين وكتاب الرأي ممن يخالفون ويختلفون مع قوى الحرية والتغيير والدعم السريع عبر صفحة منسوبة للنظام السابق ومحاولة ربطهم بها وهي صفحة حديثة مزيفة يعلم ذلك حتى من يروجون لما يكتب فيها من صحفيين وبشهادات لهم موثقه عندنا

فصفحة الحزب المحلول أقدم من حيث الإنشاء وموجودة باسم حزب المؤتمر الوطني- السودان، كما نحذر من هذا المسلك خصوصاً في الأمور العامة وتاريخنا الحديث ملئ بالشواهد من هذا النوع واثارها الكارثية مازالت حاضرة وندفع في ثمنها إلى الآن.

إننا في تجمع الصيادلة المهنيين لن نتوانى عن سب الاعوج والثناء على العديل ولن تخيفنا أو تثنينا هستيريا الاستقطاب والشحن الهادفة لتعطيل العقل وإذكاء الغرائز البدائية عن أن نقول ما نرى ونعتقد أن فيه فائده لمجتمعنا 

ولا نرى ميزة أسمى لمجتمعنا من تعدد مشاربه وإختلاف توجهاته الفكرية والدينية والسياسية وإن جهدنا فيه ومدخلنا له أولا ً مبني على إحترامها وتقديرها وإحسان إدارتها ومن ثم التدافع في إطارها استعمالاً للوسائل والأدوات الصحيحة أخلاقيا وسياسياً بما يفضى لمصلحة الجميع

كما نؤمن أن خبث الأدوات لا يحقق الغايات النبيلة وإن الميكافيلية السياسيه حتفها هلاك المجتمع وإن صراعنا مع الفلول وغيرهم من القوى لن يكون بأدواتهم أو بالنزول لدرك مستنقعهم فيكون التميز بيننا بمن هو أقل نتانه وليس بفواح عطر مبادئنا، وإن سُمو الوسيلة هو من صميم سُمو الهدف وهذا ما لن نحيد عنه أبداً، ولا نامت أعين الجبناء. 

تجمع الصيادلة المهنيين 
7 يوليو 2023

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال