تشترط الدعم السريع للقاء البرهان أن يكون قائدًا «للجيش السوداني» وليس رئيسآ مجلس السيادي

«الصراع السوداني» تفاصيل المواجهة بين مليشيا "الدعم السريع" و "الجيش"

في إطار الصراع الدائر في السودان بين مليشيا "الدعم السريع" والجيش، تظهر التفاصيل المعقدة لهذا الصراع الذي بدأ في 15 أبريل الماضي. تشترط قيادة "الدعم السريع" للقاء الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن يحضر بصفته قائدًا للجيش، وليس رئيسًا لمجلس السيادة أو ممثلآ للشعب السوداني.

مستشار قائد "الدعم السريع"، إبراهيم مخير، أكد أن قيادته ملتزمة بمقررية اتفاق جدة، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بسبب عدم الالتزام بالتزامات الاتفاق. الانقلاب الذي حدث في أكتوبر 2021 أدى إلى فقدان صفة مجلس السيادة ومهام أعضائه.

المستشار مخير أشار إلى الإجراءات التي يجب أن تتم لبناء الثقة، مثل القبض على رموز الإسلاميين الهاربين من السجون وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية. ومع عدم تنفيذ هذه الإجراءات، يظل الحوار مع الجيش معلقًا.

فيما يتعلق بالوضع العسكري، أكد مخير أن الحرب هي "آخر الخيارات"، مشيرًا إلى الخسائر الكبيرة بين العسكريين والمدنيين. سيطرت مليشيا "الدعم السريع" على مدينة ودمدني بعد انسحاب الجيش، مع التأكيد على عدم وجود نية للانتقام من قادة الإدارة الأهلية.

وفيما يخص التقدم نحو ولايات القضارف وكسلا وبورتسودان، أشار مخير إلى أنه يتم تسليم المدن التي تتحرر لأهلها، مع التحذير من الفلول وتأكيد التزام "الدعم السريع" بتأمين الولايات ومنع السرقات.

في الختام، يظهر الصراع في السودان بأنه معقد ومحفوف بالتحديات السياسية والعسكرية، مما يتطلب حلاً شاملاً يستند إلى الحوار وبناء الثقة بين الأطراف المتنازعة.

هذه هي شروط البرهان للقاء حميدتي

في خطوة هامة نحو تعزيز السلام والاستقرار في السودان، قام وزير الخارجية السوداني بتسليم رسالة مكتوبة من رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إلى رئاسة إيقاد. وفقًا لمصدر رفيع، تم تسليم الرسالة خلال المنتدى العربي الروسي بالتعاون مع سفير جيبوتي في المغرب.

تتضمن الرسالة موافقة البرهان على إجراء لقاء مع حميدتي، شريك رئيس إيقاد، مع شرط أساسي وهو وقف إطلاق النار. يأتي هذا التفاهم تنفيذًا لاتفاق جدة الذي دعا إلى خروج مليشيا الدعم السريع من منازل المواطنين، مما يعزز الجهود المبذولة لتحقيق استقرار دائم في البلاد.

يعتبر هذا اللقاء المقترح فرصة لبناء الثقة وتعزيز التفاهم بين الأطراف المعنية، في سبيل تحقيق استقرار يخدم مصلحة الشعب السوداني.