| تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» عن جهود سرية تقوم بها الإمارات لتسليح ودعم مليشيا الدعم السريع |
| صورة من أرشيفية |
تشهد العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والسودان على مفارقات وتناقضات، فبينما تظهر أبوظبي علناً كداعمة لعمليات التسوية السلمية في السودان، يكشف تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" عن جهود سرية تقوم بها الإمارات لتسليح ودعم جماعات متورطة في نزاع دموي.
التقرير يكشف عن أن الإمارات تستخدم قاعدة عسكرية في تشاد كمركز لتنسيق نقل الأسلحة وتقديم الرعاية الطبية للمقاتلين في الصراع السوداني. على الرغم من الدعوات الإماراتية لتحقيق السلام، إلا أن الوقائع تشير إلى دعم واضح لقوات "الدعم السريع"، التي تتهم بارتكاب جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان.
التحالف بين الإمارات وقوات "الدعم السريع" يثير تساؤلات حول دوافعه، خاصة مع زيادة الأدلة على ارتكاب هذه القوات لجرائم خطيرة. يرى محللون غربيون أن الإمارات تستفيد من دعمها للسودان كمصدر للغذاء ومحور لتعزيز مصالحها في البحر الأحمر، حيث وقعت على اتفاقية بقيمة 6 مليارات دولار لبناء ميناء جديد.
هذا التصرف الإماراتي يبرز تناقضات في سياساتها الإقليمية، حيث يتعارض الدور العلني الداعم للسلام مع الدور الخفي الذي يسهم في تأجيج الصراعات. يطرح هذا الواقع تساؤلات حول استدامة الجهود الإماراتية للتسوية في المنطقة وعن مدى مسؤوليتها في تفاقم الأزمات الإنسانية.
في نهاية المطاف، يظهر التقرير كيف يلعب الدور الإماراتي في السودان دورًا حيويًا في تشكيل المستقبل السياسي والاقتصادي للبلدين، ويسلط الضوء على التحديات التي تواجه جهود بناء السلام في ظل تدخلات إقليمية تتناقض مع الأهداف الإنسانية والدعوات إلى التسوية السلمية.