وسعت مليشيا «الدعم السريع» سيطرتها لمدينة «القطينة»

قالت مصادر عسكرية لـ «العين الإخبارية» إن مدينة القطينة، بولاية النيل الأبيض باتت تحت قبضة قوات الدعم السريع
* *

في تطور حديث في السودان، قامت مليشيا الدعم السريع بتوسيع سيطرتها بشكل كبير، مما أجبر الجيش السوداني على الانسحاب من مدينة القطينة في جنوب الخرطوم.

ذكرت مصادر عسكرية لـ «العين الإخبارية» أن القطينة، الموجودة في ولاية النيل الأبيض، تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع. تقع المدينة على بعد 100 كيلومتر جنوب العاصمة الخرطوم وتعتبر نقطة حيوية تربط الطريق المعبدة بين النيل الشرقي والنيل الغربي عبر جسر في الشرق عبر خزان جبل أولياء.

وبحسب المصادر، اقتحمت مليشيا الدعم السريع معسكر الجيش السوداني في مدينة "القطينة"، وفرضت سيطرتها على المدينة. وفيما يتعلق بالانسحاب، أفادت المصادر العسكرية بأن قوات الجيش السوداني انسحبت من المدينة وانضمت إلى القوة المتواجدة في منطقة «الأعوج» الموجودة في ولاية النيل الأبيض استعدادًا للتحرك نحو مدينة ود مدني التي سبق لـ مليشيا الدعم السريع أن سيطرت حديثًا عليها.

وأفاد المواطن أزهري عبدالمنعم قائلاً: "استولت مليشيا الدعم السريع على المدينة ونشرت قواتها في الأسواق والشوارع الرئيسية والفرعية".

وفيما يتعلق بالوضع الحالي، يسود هدوء حذر مع استمرار الاشتباكات وانتشار مليشيا الدعم السريع. وذكر شهود أن مستشفى مدينة سنار التعليمي في عاصمة ولاية سنار (جنوب شرق) أغلق أبوابه تحسبًا للتطورات على الأرض.

وفي استجابة للوضع المتدهور، فرضت الحكومة حظر تجوال في بعض المناطق. أعلن حاكم ولاية النيل الأزرق، عبدالله عيسى زايد، حظرًا للتجوال من الساعة 8 مساءً حتى الساعة 5 مساءً بالتوقيت المحلي.

مع توسع دائرة الحرب، فإن خمس ولايات سودانية قد فرضت إجراءات أمنية صارمة، تشمل حظر التجوال وتقييد تجمعات الجماهير. قامت الأجهزة الأمنية في بعض المدن بحملات اعتقال واسعة طالت عددًا من المدنيين بتهمة انتمائهم إلى مليشيا "الدعم السريع".

منذ منتصف إبريل/نيسان 2023، شهد السودان نزاعًا بين الجيش و"الدعم السريع"، أسفر عن أكثر من 9000 قتيل، فضلاً عن أكثر من 6 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفقًا لتقديرات الأمم المتدة. تظل الوضعية حساسة للغاية، مع آثار خطيرة على شعب السودان والمنطقة بشكل عام.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال