القوات المسلحة تحقق تقدم كبير في جنوب أمدرمان ومحور الخوي – ومليشيا دقلو تتكبد خسائر موجعة
الخرطوم – في مشهد جديد من فصول النصر، وضمن العمليات العسكرية المستمرة لاستعادة الأمن والسيادة، أعلنت القوات المسلحة السودانية عن إحراز تقدم مهم في محور جنوب أمدرمان يوم 11 أبريل 2025، حيث خاضت القوات معارك شرسة ضد مليشيا أسرة دقلو الإرهابية وتمكنت من دحرها وتطهير عدة مناطق كانت تحت سيطرتها.
وقالت القوات المسلحة في بيان رسمي نُشر على صفحتها بفيسبوك أن قواتها إلى جانب القوات المساندة، أحرزت أيضاً تقدماً في محور الخوي بولاية غرب كردفان يوم 11 مايو، ونجحت في إلحاق خسائر فادحة بالمليشيا المتمردة في الأرواح والعتاد، كما طهرت عدداً من الأحياء السكنية والمنشآت المدنية التي كانت تستخدمها المليشيا كمواقع عسكرية.
أسلحة إماراتية في قبضة الجيش السوداني
المثير في الأمر أن القوات المسلحة أعلنت عن ضبطها لأسلحة ومركبات قتالية تحمل علامات إماراتية، مما يفتح باب التساؤلات الواسعة عن الجهة التي تقف خلف دعم مليشيا دقلو بالعتاد العسكري الحديث. وقد تداول ناشطون على مواقع التواصل صوراً لأسلحة متطورة قيل إنها كانت بحوزة المليشيا قبل أن تقع في قبضة الجيش.
أجانب في صفوف المليشيا!
وأشار البيان العسكري إلى وجود مرتزقة أجانب من دول إفريقية يقاتلون إلى جانب مليشيا دقلو، وهو ما يثير القلق ويؤكد الطابع الإقليمي لهذا التمرد المسلح، ويعزز الرواية التي تتحدث عن تدخلات خارجية تسعى لزعزعة استقرار السودان عبر وكلاء محليين.
سكان المناطق المحررة: ارتحنا بعد كابوس طويل
سكان المناطق التي تم تحريرها جنوب أمدرمان عبّروا عن ارتياحهم الكبير بعد طرد عناصر المليشيا من أحيائهم. وقال أحد المواطنين في تصريح لـ"وكالة الأنباء سونا": "كنا عايشين في رعب كل يوم.. الحمد لله الجيش دخل وحررنا من الجحيم ده."
وفي الخوي، أكدت مصادر محلية أن القوات المسلحة تعاملت بحرفية عالية في التعامل مع الأعيان المدنية، وركزت على ضرب أوكار المليشيا دون الإضرار بالممتلكات أو المدنيين.
الجيش يتعهد بمواصلة التقدم
وختمت القوات المسلحة بيانها بالتأكيد على أن العمليات العسكرية ستتواصل في كافة المحاور حتى يتم تحرير كل شبر من أرض الوطن من قبضة التمرد والعمالة، مؤكدة أن السودان لن يُحكم بقوة السلاح ولا عبر مليشيات مدعومة من الخارج.