الطائرة المحتجزة في فرنسا.. ما مصير ركابها القادمين من الإمارات
في تطور درامي للأحداث، يجد أكثر من 300 مسافر هندي أنفسهم عالقين في مطار فاتري في شمال شرق فرنسا بعد منع السلطات رحيل رحلتهم بشكل مشتبه فيه بالضلوع في تهريب البشر. تكونت هذه الحالة عندما منعت السلطات الفرنسية طائرة تابعة لشركة ليجندز إيرلاينز، قادمة من دبي، من متابعة رحلتها إلى أمريكا الوسطى، تحديداً إلى العاصمة النيكاراغوية ماناغوا.
احتجاز الرحلة:
هبطت طائرة إيرباص A340، التي تديرها شركة ليجندز إيرلاينز، في مطار فاتري للتزود بالوقود يوم الخميس بعد الظهر. ومع ذلك، أبدت السلطات قلقها بشأن وجود مشتبه بهم في تهريب البشر على متنها، مما دفعها إلى بدء التحقيق. تم إيقاف الطائرة، المقررة لمتابعة رحلتها إلى ماناغوا، واعتقال شخصين لتيسير التحقيقات.
أسباب الاحتجاز:
ذكر الادعاء الفرنسي أن معلومات مجهولة المصدر تشير إلى أن الطائرة التي تديرها شركة ليجند إيرلاينز، والتي مقرها في رومانيا، قد تكون تقل أفرادا قد يكونون ضحايا لتهريب البشر. واستنادًا إلى هذه المعلومات، طلبت النيابة العامة تدخل فرقة درك النقل الجوي لاعتقال الطائرة لإجراء مزيد من التحقيقات.
التحقيقات الجارية:
تقوم السلطات الفرنسية بتنفيذ تحقيقات نشطة للتحقق مما إذا كان هناك دليل يدعم الشكوك حول تورط الرحلة في تهريب البشر بواسطة مجموعة منظمة. تقود الهيئة الوطنية لمكافحة الجريمة المنظمة التحقيق، مع التركيز على استجواب الظروف والأهداف وراء نقل الركاب.
العواقب القانونية:
وفقًا للقانون الفرنسي، يمكن للسلطات تقييد دخول الأجانب القادمين ومنعهم من الوصول إلى الوجهة المقصودة لمدة تصل إلى أربعة أيام، ويمكن تمديد هذه الفترة، بموافقة قضائية، إلى حد أقصى قدره 26 يومًا في حالات استثنائية. ينتظر الركاب المحتجزين، الأغلب من أصل هندي، نتائج التحقيقات الجارية.
رد السفارة:
أعلنت السفارة الهندية في فرنسا أنها في تواصل مع الركاب المحاصرين، وتقديم التحديثات وتأكيد جهود متواصلة لمواجهة الوضع. وأكدت السفارة أنها تراقب عن كثب التطورات وتضمن راحة الأفراد المتأثرين.
وضع الركاب:
في البداية، ظل الركاب على متن طائرة إيرباص A340، لكنهم نقلوا لاحقًا إلى الصالة الرئيسية في مطار فاتري. نظمت الإدارة المحلية في منطقة مارن أسرة للركاب، مما سمح لهم بقضاء الليل في المطار. ويواجه الركاب عدم اليقين حيث تتكشف نتائج التحقيق.
موقف الشركة الجوية:
تؤكد شركة ليجندز إيرلاينز براءتها من الواقعة، مؤكدة أنها لا تتحمل أي مسؤولية ولم ترتكب أي مخالفات. أكدت المتحدثة باسم الشركة، ليليانا باكايوكو، أن الشركة تعتزم أن تكون طرفا مدنيا في حالة مقاضاة من قبل النيابة العامة.
مع استمرار التحقيق في ادعاءات تورط الرحلة في تهريب البشر، يعلق مصير الركاب المحاصرين في الميزان. تثير الحادثة أسئلة هامة حول أمان الطيران، وتدابير منع تهريب البشر، والجهود التعاونية اللازمة لضمان سلامة ورفاهية الأفراد الذين يسافرون دولياً. تراقب المجتمع الدولي عن كثب مواصلة السلطات الفرنسية جهودها لكشف الحقيقة وراء احتجاز هذه الرحلة المفاجئة في المطار.