![]() |
| «هل تعرض البرهان لضغوط النظام السابق» |
صحيفة "الجريدة"
خرج أمس، الرجل الثاني في الجيش، الفريق اول شمس الدين كباشي، ليؤكد أن المحادثات بشأن الأزمة السودانية ستبدأ مرة أخرى بحسب ما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". الخميس المقبل بمدينة جدة السعودية.
العودة إلى جدة
كشفـت المؤسـسة العسكريه أمس بشكل غير مباشر أن تأخر اللقاء بين الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، والفريق محمد حمدان دقلو كان لأسباب داخلية، مما دفع المؤسسة للبحث عن طرق جديدة للتأكد من خطورته التوصل إلى حوار لجعل قرار وقف إطلاق النار حقيقة واقعية.
وأكد الجيش ما قلناه أمس من أن غياب الفريق عبد الفتاح البرهان وعدم سفره إلى جيبوتي كانا السببين الرئيسيين في تأجيل المحادثات الثنائية بينه وبين حميدتي.
وتقول المصادر إن البرهان لم يؤكد حضوره حتى الخميس، ويبدو أن موافقته المبدئية جاءت فقط لتأكيد حضور حميدتي وجديته ورغبته في اللقاء.
تحدثنا في زاويه أمس عن احتمال اتخاذ قرارات مفاجئة قبيل موعد جديد للاجتماع، مع قيام الساعة بقياس الوقت، مما يسرّع الفوضى التي تحيط بقرار الرئيس.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فقد تقدم أمس الفريق شمس الدين الكباشي، الرجل الثاني في الجيش، ليؤكد وجود أدلة على تغيبه عن الاجتماع وأنه تم تأجيله إلى أجل غير مسمى. وتستأنف المناقشات حول الأزمة في السودان، الخميس المقبل، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، بمشاركة وفد الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع.
وهذا قرار جديد رغم أن الموعد المقرر للاجتماع بين الجنرالين هو الأسبوع الأول من شهر يناير وهو نفس التوقيت فطالما أن دقلو والبرهان اجتمعا لحل القضية واتفقا على وقف إطلاق النار، فلماذا، على حد تعبير كباشي قرار الجيش العودة إلى المفاوضات في جدة!
وأكد هذا البيان أن البرهان هو من يقف في طريق الحل، وأنه لا يزال محاصرا في قرار كيزاني، وأن الفلول منعت لقاءه مع دقلو.هذا هو أولأ.
ثانياً: تثبت هذه التصريحات أن الكباشي كان يقود الحركة لصالح المفاوضات ويريد الحوار داخل المؤسسة العسكرية، وهو الطريق الذي اختاره الكباشي عندما أعلن قراره بعودة الجيش إلى المفاوضات.
ثالثاً: يبدو أن تصريح كباشي أمس، وخاصة في هذا الوقت، تأتي كخطة بديلة، مما يؤكد أن هناك خطة رئيسية فشلت أو تم إحباطها.
وأكد قرار كباشي العودة إلى المفاوضات أن تأخر اللقاء بين الجنرالين يعود لأسباب داخلية وليست خارجية. وإذا كان التأخير لأسباب خارجية تنتظر الجهة العسكرية موعدا جديدا حتى يزول السبب. هذا رابعا.
هل فلول النظام السابق مارسوا ضغوطا على الفريق عبد الفتاح البرهان لتقييد تصرفاته أو إلغاء قراراته التي سمحت لكباشي بالخروج ورفع راية القرار العسكري عاليا!
والأهم من ذلك أننا أكدنا في الماضي والحاضر أن مفاوضات جدة لم تتعطل أو تفشل، وأن الوفود العسكرية التي خرجت من أبواب الخروج ستعود مرة أخرى لأن هذه الأبواب لم تغلق ولا تزال مفتوحة.
