خاص: سودانيوز ماكس
تشهد الجهود الحالية من قبل المليشيا وحلفائها في نشر سرديات مغلوطة تستند إلى هدف دعم المليشيا وتبرير حملتها السلطوية. يظهر تجاوزهم للجرائم الممنهجة ضد السودانيين، بما في ذلك الاغتصاب واحتلال البيوت، وتخريب الأملاك.
يجسد استهتارهم بقضايا الابادة الجماعية والمجاعة، ويكشفون عن انحطاط أخلاقي لا مثيل له. ينبغي فضح وتعريتهم للحفاظ على كرامة وحقوق السودانيين.
تصبح أي محاولة للتمييع أو إجبار السودانيين على نسيان هذه الانتهاكات غير مقبولة. يجب إلقاء الضوء على هذه الظروف وتسليط الضوء على الجهود السياسية التي تهدف إلى تحقيق مصالح محددة على حساب حقوق الإنسان.
في الحرب الجارية حاليًا في السودان، أدت النتائج الكارثية إلى وقوع العديد من الكوارث، وعلى رأسها الأزمة الإنسانية التي تفاقمت على مدى عشرة أشهر متتالية، ووصلت إلى ذروتها الآن مع بداية المجاعة في بعض المناطق.
يعيش المدنيون داخل السودان حاليًا في ظروف إنسانية مأساوية، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من المنظمات الإقليمية والدولية لإنقاذهم من خطر الموت جوعًا.
وفقًا لتقرير صادر عن التصنيف التابع للأمم المتحدة، هناك تدهورًا سريعًا وحالة عدم أمان غذائي في جميع أنحاء السودان، خاصة في المناطق التي تخضع لسيطرة قواتنا في الخرطوم وكردفان ودارفور والجزيرة، التي وصلت إلى المستوى الطارئ المرحلة الرابعة بسبب منع وصول المساعدات والمساعدة الإنسانية إلى هذه المناطق.
السبب الرئيسي للمجاعة القادمة يعود إلى التصرفات المتعمدة التي تفرضها مجموعة بورتسودان في عرقلة مرور المساعدات الإنسانية. يؤكد بيانات رسمية من ممثلين للمنظمات الدولية والمحلية أن أكثر من 70٪ من المساعدات الإنسانية محتجزة في ميناء بورتسودان في انتظار إجراءات التخليص والعبور إلى مناطق الخرطوم والجزيرة ودارفور وكردفان.
لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية، نوجه نداءً عاجلاً إلى المجتمع الإقليمي والدولي للقيام بالآتي:
1. الوفاء بتعهدات جميع الشركاء الدوليين وفقًا للقانون الإنساني الدولي وتنفيذ التدخلات الإنسانية العاجلة لإنقاذ حياة المتضررين في المناطق الأكثر تأثرًا، وزيادة المساعدات الإنسانية بشكل سريع لجميع مناطق السودان، خاصة في مناطق دارفور وكردفان النائية.
2. العمل على التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن لبداية برنامج يشبه برنامج "شريان الحياة" الذي تم تنفيذه في عام 1989 بين منظمة اليونيسيف (تمثل الأمم المتحدة) والحركة الشعبية لتحرير السودان وحكومة السودان في عهد الديمقراطية الثالثة. نظرًا لرفض قيادة القوات المسلحة الحالية لهذه الخطوة، فإننا نعلن استعدادنا للدخول في اتفاق ثنائي والتعاون مع المنظمات والوكالات الدولية المختصة لتنفيذه لإنقاذ المدنيين في مناطق سيطرتنا.
3. ممارسة الشركاء الإنسانيين والمجتمع الدولي أقصى مدى من الضغط على مجموعة بورتسودان لتحقيق التزاماتها وفقًا للقانون الدولي الإنساني، وإعلان جدول زمني لحماية المدنيين، الموقع في 11 مايو 2023، وورقة الالتزامات الموقعة في 4 نوفمبر 2023، وذلك من خلال توفير كل التسهيلات الضرورية وإزالة جميع العوائق البيروقراطية وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتأثرين.
في الختام، نجدد التزامنا الصادق بالتغلب على جميع العقبات وتوفير كافة الضمانات للسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في جميع أنحاء السودان دون عوائق وتوفير الحماية للمساعدين الإنسانيين في الميدان.
