![]() |
| محمد حمدان دقلو حميدتي قائد مليشيات الدعم السريع |
بيان بمناسبة الاجتماع الطارئ الثاني والأربعين للهيئة الحكومية للتنمية: السعي إلى التفاوض والبحث عن حل سلمي للأزمة في السودان.
في 18 يناير، سيجتمع رؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) في كمبالا، أوغندا، لمناقشة الوضع الأمني في السودان، مع تأكيد التزام قوات الدعم السريع بالمفاوضات والحوار والسلام لتحقيق مستقبل أفضل. ستشكل الأفكار التالية مبادئ وأولويات توجِّه موقفنا فيما يتعلق بأي محادثات أو مفاوضات سلام قادمة.
في البداية، يجب التأكيد على أن طبيعة اجتماع رؤساء الإيقاد أو أي مفاوضات مستقبلية لا تتعلق بالمصالح الشخصية، وينبغي أن لا تتناول أجندة مجموعة معينة. يجب أن تكون المفاوضات هادفة لتحقيق مستقبل مستدام للسودان وحلاً شاملاً يضم جميع السودانيين، وتكون طبيعة هذا الحل واضحة.
أولاً، يتعين على السودان الانتقال بسرعة نحو مستقبل ديمقراطي من خلال إجراء انتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية، وتشكيل حكومة ديمقراطية تعبر عن إرادة الشعب السوداني.
ثانياً، يجب أن يكون للسودان جيش موحد يختص بالدفاع عن البلاد دون التدخل في الشؤون السياسية والاقتصادية، حيث يتم بناء جيش مهني وموحد لضمان تأسيس دولة حديثة ومستقرة.
ثالثاً، ينبغي تحقيق تمثيل متساوٍ لجميع السودانيين في هياكل الدولة والجيش والمؤسسات، دون أي تمييز، لضمان المشاركة الشاملة والعدالة في مختلف القطاعات.
• السودان يعود لجميع السودانيين، ولا يجوز التمييز بين مواطنين. تصرف كأنهم يملكون السودان لا يسهم في تحقيق السلام والاستقرار، ونسعى لبناء بلادنا بعدالة وخلوة من أي تفرقة.
• نشارك في هذه المفاوضات بحسن نية وعزيمة لتحقيق النجاح، إذ ندرك أهمية تفادي فقدان أي سوداني ونحن ملتزمون بالسلام والمفاوضات لبناء مستقبل واعد لوطننا الحبيب.
• هدفنا الرئيسي هو بناء دولة سودانية ديمقراطية ومستقرة تتسم بالسلام، ونستعد لتقديم أي تضحيات من أجل تحقيق هذه الرؤية. لا يتعلق اهتمامنا بتقاسم السلطة، بل نسعى لإقامة سودان ديمقراطي حيث تُجرى الانتخابات بطريقة نزيهة وعادلة.
• تعتبر هذه المفاوضات فرصة لتحقيق هدف كبير، وينبغي أن تشمل جميع السودانيين لتحقيق مطالبهم الشرعية في الحرية والسلام والعدالة. نتوقع التزامًا مماثلاً من الطرف الآخر ونؤكد أننا لا نتفاوض من أجل مصالح شخصية، بل نتحاور حول مستقبل السودان. نرفض أي محاولة لعرقلة المفاوضات ونؤكد التزامنا بتحمل المسؤوليات وتقديم التضحيات اللازمة.
• ينبغي أن تتجاوز المحادثات الطرفين وتشمل مشاركة فعّالة من المؤسسات الوطنية المؤيدة للديمقراطية، سواء كانت منظمات المجتمع المدني، أو الجماعات الدينية، أو المنظمات الشبابية، أو الجمعيات المهنية، أو عامة الشعب السوداني. نحن نلتزم بجلب تطلعاتهم ومطالبهم ومخاوفهم إلى طاولة المفاوضات.
• تحولت بلادنا إلى ساحة لصراع مؤلم غير مرغوب فيه، فقد فرضته قيادة القوات المسلحة السودانية وحلفاؤها. ندرك مأساة فقدان أرواح السودانيين، ونتعهد بالعمل نحو إنهاء هذا الصراع وتحقيق مستقبل مستقر للسودان. مشاركتنا في الاجتماعات الدولية والمفاوضات القادمة تهدف إلى إغلاق هذا الفصل المؤلم وإنهاء إراقة الدماء في السودان وتخفيف معاناة الشعب السوداني.
• نرفض تمامًا أفكار تقسيم السودان على أساس إقليمي كوسيلة للخروج من الصراع، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي أو الوطني. نعارض بشكل قاطع أي محادثات أو مقترحات تشكك في وحدة السودان، سواء أرضًا أو شعبًا، ونعتزم دحض مثل هذه الأفكار والدعوات من خلال هذه المفاوضات.
• نؤمن بأن الانتقال السياسي هو المفتاح لمستقبل مشرق للسودان. يجب أن يكون هذا الانتقال ديمقراطيًا وواقعيًا ومستدامًا بشكل واضح. نسعى إلى تحقيق هذا الانتقال لتجنب تكرار أخطاء الماضي وتحقيق تطلعات شعبنا وطموحاتنا كقادة للسودان.
• نحاول تغيير الصورة السلبية التي تم وصف بلادنا بها منذ 15 أبريل، ونسعى لجعلها مثالًا للسلام والتطور والازدهار. نؤمن بأن السودان سيكون مصدرًا للسلام والتطور والازدهار، وسيشكل نموذجًا للاستقرار والتنمية في المنطقة، ومساهمًا في تحقيق الأمن على مستوى العالم.
• كجهات فاعلة ومسؤولة، نلتزم بشكل كامل بعمليات المفاوضات وتعزيز السلام. سنشارك في اجتماع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، وسنضع هذه المبادئ والأهداف في الاعتبار. نسعى لتحقيق السلام، والازدهار، وتعزيز الديمقراطية، وتحقيق الأمان في المنطقة وعلى مستوى العالم.

الدعم السريع مليشيا أرها بية
ردحذف