قصف القيادة العامة من الصالحة: الجنجويد يهددون أمن الخرطوم وسط انتهاكات مروعة

 

قوات الجنجويد تطلق قذائف مدفعية من منطقة الصالحة باتجاه القيادة العامة وسط الخرطوم

الجنجويد يقصفون القيادة العامة من منطقة الصالحة وسط انتهاكات مروّعة بحق المدنيين

الخرطوم – الجمعة 25 أبريل 2025م
في تطور خطير جديد يُهدد أمن العاصمة السودانية، نفذت مليشيا الجنجويد قصفاً مدفعياً عنيفاً انطلق من منطقة الصالحة جنوبي أم درمان، مستهدفاً أبراج الجيش السوداني في محيط القيادة العامة. ويُعد هذا التصعيد هو الأخطر منذ أسابيع، ويعكس نية المليشيا الواضحة في زعزعة كل محاولات عودة الحياة إلى طبيعتها في الخرطوم و مدينة أم درمان.

قصف مدفعي من داخل الأحياء السكنية

بحسب شهود عيان من داخل العاصمة، فإن قصف الخرطوم بالمدفعية تم من مواقع داخل الصالحة، وهي منطقة مكتظة بالسكان وتشهد تواجداً مكثفاً لعناصر الدعم السريع المدعومين بمرتزقة أجانب. وأفادت مصادر ميدانية بأن هذه الجماعات باتت تستخدم المناطق السكنية كدروع بشرية ومواقع لإطلاق النار، مما يعرض أرواح المدنيين للخطر ويزيد من حجم الانتهاكات في السودان.

وجود مقلق للمرتزقة الجنوبيين

أكدت مصادر محلية أن نسبة كبيرة من عناصر المليشيا الموجودين في الصالحة والجموعية هم من المرتزقة القادمين من جنوب السودان، ويشاركون في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني. وتشير تقارير إلى أن هؤلاء المرتزقة يمارسون انتهاكات واسعة في أم درمان بحق السكان، تشمل النهب والاعتداء والتهجير، مما أدى إلى حالة من الذعر والهلع وسط المواطنين.

تهديد واضح لاستقرار العاصمة

يرى مراقبون أن استمرار تواجد الجنجويد في الخرطوم يُشكّل تهديداً مباشراً لكل محاولات استعادة الأمن، خصوصاً في ظل استمرار الهجمات على القيادة العامة. فطالما بقيت هذه المليشيات قادرة على شن هجمات من داخل الأحياء السكنية، فإن الوضع الأمني سيبقى هشاً، وستتأخر عودة الاستقرار في السودان.

السكان يعيشون في رعب دائم

أهالي منطقة الصالحة والجموعية يعيشون تحت تهديد يومي، حيث تقوم المليشيا بحملات تفتيش عشوائية وتمنع الناس من التحرك بحرية. وقال أحد السكان: "مافي أمان، كل يوم في إطلاق نار، الناس بقت تعيش في رعب حقيقي بسبب وجود الدعم السريع والمرتزقة."

دعوات لتحرير المنطقة

مع تزايد الانتهاكات والقصف، ارتفعت الأصوات المطالبة بـ تحرير الصالحة من الجنجويد، وسط مطالبات بتدخل عسكري حاسم يُنهي وجود المليشيا ويُعيد السيطرة على المنطقة. وتُعتبر الصالحة نقطة انطلاق لهجمات تهدد مستقبل الأمن في العاصمة الخرطوم.

الوضع الإنساني يزداد سوءاً

الوضع الإنساني في الصالحة والجموعية يتدهور، وسط انقطاع الإمدادات وصعوبة وصول المنظمات الإنسانية إلى الخرطوم. وأشار ناشطون إلى أن المليشيا تمنع المساعدات وتُمارس تضييقاً على السكان، مما يُنذر بكارثة إنسانية إذا استمر الوضع على حاله.

الأزمة الأمنية في السودان ما زالت تتفاقم يوماً بعد يوم، وسط غياب موقف حاسم من المجتمع الدولي. ومع استمرار الهجمات على الجيش السوداني، وانتهاكات الجنجويد، يبقى أمن الخرطوم وأم درمان على المحك، ويُهدد مصير ملايين المدنيين الذين يتطلعون للسلام والأمان.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال