مجزرة جنوب أم درمان: تفاصيل الجريمة البشعة لمليشيا الجنجويد ورد الخارجية السودانية

تعرف على تفاصيل مجزرة جنوب أم درمان التي ارتكبتها مليشيا الجنجويد بحق أكثر من 31 مدنياً، ورد الخارجية السودانية والمطالب الدولية بالتحرك.
بيان وزارة الخارجية السودانية 

مجزرة جنوب أم درمان: جريمة جديدة تهز الضمير الإنساني والعالم يترقب

في تطور جديد للأحداث الدامية التي يشهدها السودان منذ اندلاع الحرب الغاشمة في أبريل 2023، أقدمت مليشيا الجنجويد مرة اخرى على إرتكاب مجزرة مروعة جنوب مدينة أم درمان، راح ضحيتها أكثر من 31 مدنياً بريئاً، تم تصفيتهم بدم بارد بلا أي رحمة أو إنسانية.

تفاصيل الجريمة البشعة في جنوب أم درمان

حسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية السودانية اليوم، والذي جاء بعد موجة إنتقادات شعبية واسعة لتأخر صدور موقف رسمي، فقد قامت مليشيا الجنجويد بإعدام جماعي للمدنيين العزل بطريقة وحشية أثارت الغضب والذهول داخل السودان وخارجه. لم تكتفي المليشيا بذلك بل خرج متحدث باسمها يقيم في إحدى العواصم الأوروبية ليتفاخر بالجريمة ويتوعد بارتكاب المزيد من الفظائع بحق المجتمع السوداني.

هذه الجريمة لم تكن مجرد عملية قتل جماعي عابرة، بل حملت رسالة واضحة عن حجم الإستهتار بالقوانين الدولية وبالقيم الإنسانية.

ردود الفعل الرسمية والمطالب الشعبية

وزارة الخارجية السودانية، وفي بيانها الذي نشرته وكالة السودان للأنباء (سونا)، أكدت أن ما حدث يثبت الطبيعة الإرهابية الإجرامية لمليشيا الجنجويد. وأشارت الوزارة بوضوح أن هذه المليشيا أصبحت أداة قذرة لخدمة أجندات إقليمية خبيثة، موجهة ضد الشعب السوداني ودولته الوطنية.

كما طالبت الخارجية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية عبر تصنيف مليشيا الجنجويد كمنظمة إرهابية رسمية، ومحاسبة الدولة الراعية لها على دعمها للقتل والإرهاب في السودان والمنطقة.

لماذا التأخر في البيان الرسمي أثار الغضب؟

خلال الساعات الأولى من تداول أنباء المجزرة، تصاعد الغضب الشعبي على مواقع التواصل الإجتماعي بسبب صمت السلطات الرسمية وعدم صدور تعليق سريع أو بيان واضح. هذا الصمت فُسر لدى الكثيرين على أنه تقاعس عن إظهار التضامن مع الضحايا أو عن نقل حقيقة الجرائم للعالم، مما جعل الخارجية السودانية تتدارك الموقف وتصدر بياناً قوياً تدين فيه بأشد العبارات ما حدث.

ماذا تعني هذه المجزرة لمستقبل السودان؟

هذه الجريمة تمثل تحولا خطيراً في مسار الحرب العبثية المفروضة على السودان. فبينما تسعى الدولة السودانية للدفاع عن سيادتها وشعبها، تستمر المليشيا المدعومة خارجياً في استهداف المدنيين العزل في محاولة يائسة لبث الرعب وكسر إرادة المقاومة الوطنية.

من جهة ثانية، يظهر بوضوح أن هذه الجرائم تهدف إلى زعزعة النسيج الاجتماعي السوداني وإحداث شرخ دائم في تركيبة المجتمع، من خلال استهداف مجموعات سكانية بعينها على أسس عرقية أو جهوية.

الموقف الدولي: تنديد صامت أم خطوات عملية؟

حتى الآن، اكتفى المجتمع الدولي ببيانات إدانة خجولة، لم ترتقِ إلى مستوى الفعل الحاسم الذي يردع المجرمين ويحمي الأبرياء.

يتسائل الكثيرون: إلى متى سيظل العالم يتفرج على مذابح ترتكب على مرأى ومسمع منه دون تحريك ساكن؟

المطلوب الآن بشكل عاجل هو:

  • تصنيف مليشيا الجنجويد جماعة إرهابية دولياً
  • فرض عقوبات رادعة على الدول الداعمة لها
  • دعم السودان في معركته المشروعة للدفاع عن شعبه ووحدته

في الختام تبقى مجزرة جنوب أم درمان وصمة عار جديدة في جبين الإنسانية الصامتة. هي جريمة لن ينساها التاريخ، ولن يغفرها الضمير العالمي.

إنها دعوة مفتوحة لكل الأحرار في العالم للوقوف مع الشعب السوداني في محنته ضد آلة القتل والتدمير، ومن أجل تحقيق العدالة والسلام الحقيقيين في وطن مزقته أطماع الخارج وأيادي الغدر.

أخبار السودان, الحرب في السودان, جرائم الحرب, مليشيا الجنجويد, بيانات رسمية, حقوق الإنسان, السياسة السودانية, الأوضاع في أم درمان, انتهاكات المليشيات, أخبار عاجلة

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال