بيان من قأئد الفرقة السادسة مشاة الفاشر

الفرقة السادسة مشاة تسطر ملحمة جديدة في الفاشر وتُفشل هجوم مليشيا الدعم السريع

في يوم الإثنين 28 أبريل 2025، سجل التاريخ السوداني لحظة جديدة من لحظات المجد والصمود، حيث تصدت قوات الفرقة السادسة مشاة والقوات الساندة لها، لهجوم شرس ومباغت شنّته مليشيا الدعم السريع بقيادة آل دقلو على مدينة الفاشر من أربع محاور رئيسية.
ورغم كثافة الهجوم واستخدام المليشيا لكل أنواع الأسلحة، من مدفعيات ثقيلة وطائرات مسيرة وعربات مصفحة، إلا أن بسالة الجنود السودانيين كانت كفيلة بتحطيم هذه المؤامرة وإلحاق خسائر فادحة بالمهاجمين.

جنود من الفرقة السادسة مشاة يتصدون لهجوم الدعم السريع في مدينة الفاشر أبريل 2025

تفاصيل الهجوم الغادر على الفاشر

بدأت المليشيا هجومها في تمام الساعة الثامنة صباحاً، حيث استخدمت أعداد كبيرة من المسلحين المدفوعين بالأموال والوعود الزائفة، وشاركتهم آليات حديثة وأسلحة متنوعة تم تهريبها من دول إقليمية، في محاوله للسيطرة على المدينة وإحداث خرق في دفاعات الجيش السوداني.

لكن كما يقال: "الفاشر ما بتركع".
فقد تصدت الفرقة السادسة مشاة لهذا الهجوم بكفاءة عالية وخطط محكمة، وتمكنت خلال أكثر من سبع ساعات من الاشتباكات المتواصلة من قتل قائد العملية الإرهابية وعدد كبير من العناصر المتسللة، وتدمير عدد من الآليات والأسلحة المستخدمة.

الفاشر.. قلعة الصمود والتاريخ الحي

مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، لم تكن يوماً مدينة عادية، بل كانت وما زالت مركزاً استراتيجياً ومعبراً تاريخياً لمقاومة كل أنواع الغدر والخيانة.
اليوم، أثبتت هذه المدينة مجدداً أنها عصية على الانكسار، بفضل رجالاتها الأوفياء وجنودها الأبطال الذين أقسموا أن يظل تراب السودان مصاناً مهما كانت التضحيات.

الفرقة السادسة مشاة.. أسطورة تتجدد

الفرقة السادسة مشاة بقيادة اللواء الركن محمد أحمد الخضر صالح، برهنت مجدداً على جاهزيتها الكاملة لإدارة معاركها بحنكة وصبر.
البيان الرسمي الصادر من قيادة الفرقة كان واضحاً في رسالته: "نحن هنا، باقون، ومستعدون لكل الاحتمالات، ولن نتراجع عن قسمنا بالنصر أو الشهادة".

خسائر المليشيا.. بالارقام والتقديرات الأولية

رغم التعتيم الإعلامي الذي تمارسه مليشيا الدعم السريع على خسائرها، فإن مصادر ميدانية أكدت سقوط العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح، إضافة إلى تدمير معدات عسكرية كبيرة من بينها:

  • تدمير ثلاث عربات دفع رباعي مزودة بأسلحة ثقيلة
  • إسقاط طائرة مسيرة أثناء محاولتها قصف أحد المواقع العسكرية
  • مقتل قائد الهجوم الرئيسي وعدد من الضباط الميدانيين

رسائل الفرقة السادسة للمواطنين والإعلام

أكد بيان الفرقة أن معركة الفاشر هي "معركة الوعي والكرامة"، وأن كل سوداني يجب أن يعلم أن ما يجري ليس فقط صراع على الأرض، بل صراع على هوية السودان واستقلاله.
كما دعا البيان الإعلام السوداني والعالمي إلى تغطية الأحداث بمهنية ونقل الحقيقة للعالم، بعيداً عن التزييف الذي تمارسه المنصات الموالية للتمرد.

ماذا بعد؟

الفاشر الآن أكثر تماسكا، والشعب السوداني بات أكثر إدراكاً لحجم المؤامرة التي تُحاك ضد وطنه.
الحكومة السودانية مطالبة اليوم بتقديم كل الدعم اللوجستي والعسكري لفرقة الفاشر ولغيرها من القوات المرابطة على الثغور.
كما يجب فتح ملفات الدعم الإقليمي للمليشيا وتقديمها للمحافل الدولية، فالدعم السريع لم يعد مجرد مليشيا خارجة عن القانون، بل أصبح أداة لتفكيك الدولة.

ما حدث في الفاشر يوم 28 أبريل 2025 ليس مجرد معركة عسكرية، بل هو ملحمة تاريخية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
الشهداء سطروا بدمائهم الطاهرة فصلاً جديداً من فصول المجد، والفرقة السادسة مشاة أثبتت أن السودان باقٍ وقوي، مهما تكالب عليه الأعداء.

اللهم احفظ السودان، وانصر جنودنا، وتقبل شهداءنا في عليين.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال