توضيح رسمي حول تصريحات اللواء كيكل بشأن مشروع الجزيرة ودعم وزارة المالية

توضيح رسمي حول تصريحات اللواء كيكل بشأن مشروع الجزيرة ودعم وزارة المالية

توضيح هام من محافظ مشروع الجزيرة حول تصريحات اللواء كيكل ودعم وزارة المالية

بورتسودان – 25 أبريل 2025 – سونا
في ظل التفاعل الكبير والجدل الذي أثارته الوسائط الإجتماعية خلال الساعات الماضية، خرج محافظ مشروع الجزيرة المهندس إبراهيم مصطفى، بتوضيح رسمي للرأي العام، حول ما ورد في خطاب اللواء كيكل بشأن تبعية مشروع الجزيرة وحقوقه تجاه وزارة المالية الإتحادية.

حقيقة ما ورد في خطاب اللواء كيكل

الوسائط المختلفة تداولت مقطعاً من خطاب منسوب للواء كيكل، يشير فيه إلى أن مشروع الجزيرة لا يرتبط بأي شكل من الأشكال بوزارة المالية الإتحادية، ولا توجد له حقوق أو بنود مخصصة ضمن ميزانية الدولة، وذلك استناداً على القوانين السارية لسنة 2014.

لكن المحافظ إبراهيم مصطفى، حرص على توضيح الصورة الكاملة للشعب السوداني، وللمهتمين بأمر مشروع الجزيرة، الذي يُعتبر أحد أهم المشاريع الزراعية ليس في السودان فحسب، بل في القارة الإفريقية.

وزارة المالية رغم القانون.. تدعم المشروع!

أكد السيد المحافظ أن وزارة المالية، رغم ما ينص عليه القانون، إلا أنها لم تتنصل من مسؤولياتها الأخلاقية والوطنية، بل ظلت تقدم الدعم المستمر لمشروع الجزيرة في عدد من المجالات الحيوية.

ومن أبرز أوجه الدعم:

  • توطين زراعة التقاوي، وهو أمر حيوي لضمان الأمن الغذائي.
  • دعم بنود التنمية والإعفاءات الجمركية التي تساعد في استمرار الإنتاج.
  • تسيير دولاب العمل اليومي رغم التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد.

وأشار إلى أن وزارة المالية حالياً تساهم في تقييم الأضرار الناجمة عن الحرب الأخيرة، وتبذل مجهودات واضحة في سبيل إعادة إعمار المشروع والنهوض به من جديد.

إشادة بدور وزارة المالية وقياداتها

المهندس إبراهيم مصطفى لم ينس الإشادة بالدور الكبير الذي تلعبه وزارة المالية، ممثلة في الوزير ووكيل الوزارة والعاملين فيها، في رعاية المشروع ودعمه في أصعب الظروف.

"نشكر الوزارة وقياداتها على الرعاية المستمرة والدعم السخي الذي يؤكد حرصهم على استمرار مشروع الجزيرة كرافد أساسي للاقتصاد السوداني".

دعم فعلي وملموس: جرارات بمليارات الجنيهات

واستشهد المحافظ بأمثلة حية لدعم الوزارة، منها:

  • أسطول الجرارات الذي وصل للمشروع مؤخراً، والذي تجاوزت قيمته السبعة مليارات جنيه سوداني.
  • في العام قبل الماضي، دفعت وزارة المالية فروقات سعر القمح لمزارعي التقاوي، بأكثر من أربعة مليارات جنيه.

وأكد أن هذا مجرد غيض من فيض، مشدداً على أن هناك الكثير من أوجه الدعم المستمر.

مشروع الجزيرة.. صامد رغم الحرب

من الجدير بالذكر أن مشروع الجزيرة، رغم تعرضه للكثير من التحديات، خاصة بسبب الحرب الأخيرة، ما زال صامداً ومقاوماً، بفضل عزيمة المزارعين والعمال والمهندسين، والدعم الحكومي الذي لم يتوقف.

ولا شك أن إعادة إحياء هذا المشروع الضخم، يمثل أولوية وطنية قصوى، كونه أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد، ومن أكبر المشاريع الزراعية المروية في إفريقيا.

كلمة أخيرة

في ظل انتشار الأخبار المضللة والشائعات، يبقى من الضروري التحقق من المصادر الرسمية، وعدم الإنجرار وراء العناوين المقتطعة أو التصريحات غير الموثقة.

كما أن دور الوسائط الإعلامية يجب أن يكون في نقل الحقيقة كاملة وبصورة موضوعية، بعيداً عن الإثارة الفارغة أو التضليل.

مشروع الجزيرة ليس مجرد أرض وماء، بل هو رمز للصمود والعطاء الوطني، ويستحق كل الدعم والوقوف بجانبه، ليعود كما كان، سلة غذاء السودان والعالم.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال