أبوظبي تفتح النار على الجزائر: خطة طحنون السرية لإشعال شمال إفريقيا


الإمارات تفتح جبهة إعلامية ضد الجزائر.. ماذا يجري داخل غرفة العمليات في أبوظبي؟

في تطور خطير ومفاجئ على مستوى العلاقات الإقليمية، تكشفت معلومات مسربة من داخل غرفة العمليات السياسية في أبوظبي، تُظهر نية واضحة من القيادة الإماراتية لشنّ حملة منظمة ضد الجزائر، عنوانها العريض: "إرباك الجزائر".

الإجتماع السري في 2 مايو: ماذا حدث؟

بحسب مصادر مطلعة، فقد عقد طحنون بن زايد – الشخصية الأقوى أمنياً في الإمارات – إجتماعاً خاصاً ضمّ كل من:

  • محمد القرقاوي، المسؤول الأول عن الإعلام والتأثير الخارجي
  • سعيد الغفلي، المكلف بالتنسيق الاستخباراتي
  • مستشارين أجانب من شركة GSG (Global Strategy Group)، المتخصصة في صناعة الرأي العام

الهدف من هذا الاجتماع العاجل كان إعداد خطة ردع استباقية ضد ما وصفه المجتمعون بـ"التحركات الجزائرية الخطيرة" في ملفات إقليمية حساسة مثل ليبيا ودارفور والساحل الإفريقي.

الجزائر في مرمى النيران الإعلامية

الخطة التي نوقشت، والتي أُطلق عليها إسم داخلي: "إرباك الجزائر"، تنص على تنفيذ حملة إعلامية مركزة ومكثفة خلال الأسبوعين القادمين.

وتركّز هذه الحملة على ثلاث محاور أساسية:

  1. اتهام الجزائر بالفشل في إدارة ملف الساحل الإفريقي يتم ذلك من خلال تقارير مصطنعة تُضخّ عبر وسائل إعلام دولية وشبكات ضغط.
  2. الربط بين الجزائر والانفصاليين والإرهاب تتحدث الخطة عن صناعة روايات تربط الجزائر بـ"دعم حركات أيديولوجية" متمردة، وبعضها يُتهم بالتواصل مع إيران.
  3. تسريب معلومات خاطئة عن الجزائر الهدف هنا هو التأثير على مواقف دولية من الجزائر، وخلق بيئة سياسية سلبية تجاهها في المحافل الدولية.
لماذا الجزائر؟ وما الذي تغيّر؟

المعطيات تُشير إلى أن الجزائر صعّدت مؤخراً من تحركاتها الدبلوماسية داخل الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، وبشكل خاص في ملفي ليبيا ودارفور.

ويبدو أن الإمارات، التي تستثمر بشكل كبير في النفوذ داخل هذه الملفات، باتت ترى في الجزائر "عقبة متزايدة".

أيضاً، هناك مؤشرات على تنسيق جزائري مع تركيا وقطر، وهو ما تعتبره أبوظبي تهديداً مباشراً لمصالحها الاستراتيجية في شمال إفريقيا.

خطة طحنون: الذباب الإلكتروني والتسريبات الغربية

المصادر تكشف أن طحنون بن زايد أصدر تعليمات مباشرة بتفعيل "الذباب الإلكتروني"، وهي شبكة من الحسابات الوهمية والمواقع الإخبارية الزائفة، مهمتها إعادة تدوير سرديات قديمة عن الفساد وسوء الإدارة داخل الجزائر.

كما تتضمن الخطة: 
  • تسريب تقارير مزيفة عبر منصات إعلامية أوروبية وأمريكية تربط الجزائر بالإرهاب والسلاح الإيراني. 
  • تفعيل شخصيات جزائرية معارضة تعيش في الخليج، للظهور في الإعلام وشن حملات تشويش على الحكومة الجزائرية. 

هل نحن أمام حرب باردة جديدة؟

هذه التطورات قد تفتح الباب أمام مرحلة من الحرب الباردة الإعلامية بين الجزائر والإمارات، خاصة وأن الطرفين يتنافسان في عدة ساحات إقليمية، من بينها: 

النفوذ في ليبيا التوازنات داخل الاتحاد الإفريقي
السيطرة على ملف دارفور بعد انسحاب البعثة الأممية ملف الغاز والشراكات الاستراتيجية مع أوروبا. 

وفي ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في شمال إفريقيا، قد تتحول هذه الحملة الإعلامية إلى أداة لزعزعة الاستقرار الإقليمي، وجرّ أطراف أخرى إلى صراع محسوب في خلفية "النفوذ والهيمنة".

رد الجزائر.. هل ننتظر تحركاً مضاداً؟

حتى لحظة كتابة هذا المقال، لم يصدر أي رد رسمي من الجزائر، لكن من المرجح أن تتحرك الدبلوماسية الجزائرية لاحتواء هذه الهجمة، سواء عبر المؤسسات الإقليمية أو من خلال شركائها في تركيا وقطر.

الجزائر، التي تراهن على موقعها المحوري في إفريقيا والعالم العربي، تبدو اليوم في مواجهة استراتيجية مع أبوظبي، في معركة عنوانها: من يرسم حدود النفوذ الجديد في القارة السمراء؟

المعركة لم تبدأ إعلامياً فقط… بل هي سياسية بامتياز

ما يحدث اليوم هو نموذج واضح على كيفية استخدام الإعلام كأداة صراع جيوسياسي.
فالإمارات، بقيادة طحنون بن زايد، تسعى لتثبيت نفوذها بالقوة الناعمة والخشنة على حد سواء، في حين ترى الجزائر أن صعودها الإقليمي هو حق طبيعي يتناسب مع موقعها وتاريخها.

وفي النهاية، من لا يرى أن "جبهة الجزائر" قد تكون الساحة القادمة لصراع النفوذ بين الخليج والمغرب العربي... فهو لا يقرأ جيداً من داخل الغرفة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال