اتهامات بتنفيذ مخطط لتجزئة السودان
في إطار تصعيد الحدث، قام عضو المجلس السيادي ومساعد القائد العام، الفريق أول ركن ياسر العطا، بتوجيه اتهامات لجهات خارجية غير محددة، متهمًا إياها بتنفيذ مخطط لتجزئة السودان إلى عدة أقاليم. وفي إطار استمرار التوترات، أكد العطا أن الشعب السوداني سيواجه هذه المحاولات بفشل.
من جانبها، أعلنت الحكومة من منبر جدة عن رفضها لأي منبر آخر للتفاوض، مشددة على أن جهود التفاوض يجب أن تتم عبر هذا جدة الوحيد. وفي إطار جهودها لتعزيز القوات العسكرية، زار العطا أحد مراكز التدريب القتالي المتقدم بأمدرمان، حيث أكد على أهمية تعزيز القدرات الدفاعية.
هذه التطورات تأتي في سياق الاستمرار في التصعيد السياسي والأمني في السودان، مع تحذيرات من مؤامرات خارجية تهدد وحدته الوطنية.
رفض الحكومة لمنابر التفاوض الأخرى
أكد الفريق أول ركن ياسر العطا، وفقًا للناطق الرسمي للجيش السوداني، على قوة ووحدة الدولة السودانية بدعم من القوات المسلحة والقوات النظامية والمقاومة الشعبية. أكد أيضًا أن القوات المسلحة تمثل هيئة وطنية غير تابعة لأي كيان سياسي أو جماعة، وأنها تشكل تجمعًا لكافة فئات ومكونات السودان.
شدد العطا على أهمية إعداد وتأهيل المقاتلين بشكل مستمر خلال القتال، مشيرًا إلى أن ذلك يعزز التقدم على جبهات القتال. أكد أيضًا أن التدريب يسهم في تحسين أداء المقاتلين، مع إعادة التأكيد على استمرار القيادة في تجهيز جميع المستعدّين بمختلف التجهيزات والأسلحة اللازمة لتعزيز جاهزيتهم القتالية.
تعزيز القوات العسكرية والتدريب القتالي
وجّه الفريق أول ركن ياسر العطا الشكر للشعب السوداني الذي استجاب لنداء الوطن ورئيس المجلس السيادي القائد العام، مشاركًا بفخر في القتال إلى جانب القوات المسلحة، معبرًا عن تأييد الشعب للدولة السودانية. وأثنى على المقاومة الشعبية المسلحة بقيادة القوات المسلحة، مشيرًا إلى أنها ترسخ تاريخًا جديدًا للسودان خالٍ من مليشيا آل دقلو.
اجتماع مشترك لمجلس السيادة والوزراء
في سياق آخر، اجتمع مجلس السيادة ومجلس الوزراء في السودان في اجتماع مشترك برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، حيث تمت مناقشة عدة قضايا، بما في ذلك أولويات الحكومة، وخاصة فيما يتعلق بضبط الصرف وميزانية الحكومة الاتحادية للعام 2024.
وفقًا لتقارير صحفية نقلت تصريحات وزير الثقافة والإعلام، جراهام عبدالقادر، أُطلع الاجتماع على تقارير مشرفي الوزراء الأعضاء في مجلس السيادة. تناول المجلس خلال الاجتماع قضية مركزية المعلومات في العاصمة، مؤكدًا على ضرورة توسيع نطاق وتوزيع المعلومات في الولايات المختلفة، بهدف توفير معلومات فورية في حال وقوع أي عمليات تخريب.
تجديد التمسك بمنبر جدة للتفاوض
أكد وزير الثقافة والإعلام، جراهام عبدالقادر، تجديد تمسك الحكومة بمنبر جدة الذي يحظى برعاية وإشراف المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، كونه الوحيد المعترف به للتفاوض مع قوات الدعم السريع. وأكد رفض الحكومة لأي منبر آخر، نافيًا التقارير التي تحدثت عن مفاوضات في العاصمة المنامة بالبحرين.
وأكد عدم التواصل مع الطرف الآخر، معتبرًا أي تقارير حول تفاوض مكانيًا أو إلكترونيًا معلومات مغلوطة وغير صحيحة. أكد بقوة أن أي محاولة لسحب البساط من المنبر تعتبر محاولة للتملص من الالتزامات التي تم التوافق عليها في جدة.